الذكاء العاطفي عند المرأة No Further a Mystery
الذكاء العاطفي عند المرأة No Further a Mystery
Blog Article
كتاب "سحر الذكاء الاجتماعي" للمؤلف الدكتور إبراهيم الفقي.
والتي تعني بالنسبة للمرأة الجمع بين العاطفة والمنطق. والكفاءة الشخصية تتضمن جانبين مهمين هما:
يُعزّز الذكاء العاطفي قدرة الشخص على التواصل بأسلوب مفهوم، ومهذب، ومختصر،[٤] فالذكاء العاطفي يؤثّر بشكل مباشر على الذكاء الاجتماعي والقدرة على التواصل مع المحيط، كما يُساعد الشخص على فهم مشاعر الآخرين تجاهه، ومدى اهتمامهم به، وحبّهم له، ممّا يُسهّل تحديد الأشخاص الذين يُفضّل التواصل معهم،[٥] وعليه التصرّف بشفافية واحترام، والسيطرة على الانفعالات والمشاعر في مختلف المواقف؛ لتجنّب التأثير على هذه العلاقات والحفاظ على دوامها.[٢]
يُعَدُّ الذكاء العاطفي للمرأة على الصعيد المهني - كما هو الحال بالنسبة إلى الرجل - أهم عناصر النجاح؛ فهو يجعلها أكثر قدرة على تحمُّل جوَّ العمل وتحقيق التوازن بين حياتها العملية ومهامها الأسرية.
نسمح لانفعال الغضب على سبيل المثال بالسيطرة على حياتنا، فنجرح الآخرين بكلماتنا لنعود ونندم على فعلتنا وقد نعتذر منهم وقد لا نعتذر، الأمر الذي يعقِّد حياتنا أكثر فأكثر، في حين أنَّ اتخاذ قرار واحد قد يكون قادراً على قلب المعادلة رأساً على عقب، كأن تتخذ قراراً بإيقاف الغضب تماماً لمدة يوم واحد فقط، ومن ثمَّ تعيد الكرة مرة أخرى، هكذا إلى أن تبني مساراً عصبياً جديداً بعادة الهدوء الرائعة، أو تستطيع تفريغ الغضب في أوجه مقبولة، مثل الرياضة والملاكمة.
وإن تخلت عن هذا الذكاء، بحجة أن العاطفة مدمرة، أو عقلانية مع العواطف، فهي بالتالي تتخلى عن أنوثتها وقدرتها على تربية الرجل وإيصاله إلى كماله.
يجب ترسيخ هذه العادة في وقت مبكر من مرحلة الطفولة، ولكنَّها ضرورية في مرحلة ما قبل المراهقة، فإذا أردت أن يصبح الأطفال أشخاصاً مستقلِّين ويعتمدون على أنفسهم، يجب أن تغرس فيهم شعوراً قوياً بقيمة الذات، وذلك من خلال الاعتماد عليهم اعتماداً ملموساً، فحينما يملؤك الرضى عند مراقبة أطفالك المراهقين، انتبِهْ لما يفعلونه لتكتشف النشاطات التي تحفزهم تحفيزاً إيجابياً، وتعطيهم مهاماً وأعمالاً هامة بناء عليها.
وتتابع هذه العملية في المؤسسات التعليمية التي تكمل ما بدأَته الأسرة.
ثانياً، إدارة العلاقات الاجتماعية: ويعني القدرة على وعي عواطفك تجاه الآخرين، وتوجيهها بشكل صحيح عند التعامل مع من هم في نفس البيئة الاجتماعية.
يُمكّن الذكاء العاطفي الشخص من فهم الآخرين من حوله وما يشعرون به، ومحاولة إدراك مدى تأثير سلوكه عليهم، والتصرّف على النحو الذي يُريح الطرف الآخر ويُعزّز من مشاعر المودة والمحبة بين الطرفين،[٤] كما أنّ نور التعاطف مع الآخرين يُعزّز ثقتهم بالشخص،[٣] ويزيد من الاحترام المتبادل،[٢] كذلك ينعكس أثره على فعالية التواصل وبناء علاقات أقوى سواء على صعيد الحياة الشخصية أو العملية.[٥]
يعلم الشخص الذكي عاطفياًً أنَّ مهارة الذكاء الاجتماعي عبارة عن مهارة مكتسبة، فيعمل على تدريب نفسه عليها، من خلال التأمل في سلوكاته مع الآخرين، وتحليلها لاستخلاص النقاط التي يجب العمل عليها للوصول إلى المستوى المطلوب.
ولحسنِ الحظ، يكون الذكاء العاطفي والذكاء المعرفي أكثر فاعلية عندما تنِّميهما جنباً إلى جنب.
يُظهر الاعتذار عند ارتكاب الأخطاء أنَّك تحترم أطفالك المراهقين وتعدُّهم أشخاصاً ناضجين، فلا يضطرون بذلك إلى تقبُّل أخطائك بحرج، ولا تتراكم مشاعر الاستياء بينكما.
فالأولاد يعتبرون مدرسة في المعلومات، تلك التي تملكينها وتلك التي ستسعين إلى امتلاكها، من أجل تربية أولادك تربية جيدة.